تمتلك تركيا موقعا جغرافيا فريدا منحها ظروفا مناخية متنوعة وغنية ،وأراض خصبة ومساحات شاسعة تمتد على طول البلاد وعرضها .

وبسبب كل ماسبق إضافة إلى غزارة الأمطار في معظم ولاياتها وتواجد المياه العذبة سواء عبر الأنهار أو الينابيع أو المياه الجوفية والأرض الخصبة الصالحة للزراعة فقد احتلت تركيا مركزا عالميا في الإنتاج الزراعي وأصبحت ضمن العشر دول الأوائل عالميا في هذا المجال أي الزراعة والإنتاج الزراعي .

ولاشك بأن هذا الإنتاج متعدد ومتنوع ولايقتصر على منتج بعينه وذلك كما ذكرنا بسبب امتدادها على مساحات واسعة تختلف فيها المنتجات باختلاف المناخ في الولاية .

فبعض الولايات مثل قونيا تشتهر بإنتاج القمح والبعض الآخر مثل غازي عينتاب تشتهر بإنتاج الفستق العنتابي أو مايعرف عربيا بالفستق الحلبي وبعض الولايات مثل بورصة تشتهر بإنتاج التوت والزيتون ...والتفصيل يطول والشرح لا ينتهي تبعا لذلك .

ومن كل ما ذكرناه نستنتج بأن الإستثمار في المجال الزراعي لايقل شأنا عن الإستثمار في المجال العقاري ،لا بل إن الاستثمار في المجال الزراعي يعد منافسا شرسا للاستثمار العقاري وقد يسبقه في الكثير من المميزات التي تؤهله لذلك.

وتولي الدولة التركية أهمية كبيرة للإستثمار في المجال الزراعي وتعمل على تشجيعه وذلك لعدة أسباب من أهمها الاكتفاء الذاتي للدولة والتنافس الاقتصادي العالمي في هذا المجال إضافة إلى توفير فرص العمل والقضاء على البطالة .

وهناك شروط محددة في حال أراد الأجنبي شراء أراض زراعية بغرض الاستثمار وتختلف كل بلدية عن أخرى في هذا المجال ولذلك على المستثمر مراجعة البلدية للتعرف على الشروط التي تفرضها قبل البدء بعملية الشراء وفي هذا السياق ننوه إلى أهمية وجود المرشد العقاري الذي بالطبع سيكون على علم ودراية بكافة الشروط اللازمة لذلك وسيتمكن من مساعدة المستثمر وتوفير وقته وجهده.

ومن هذه الشروط العامة التي تحددها تركيا:

أن يشتري المستثمر أرضا لا تقل عن 1000متر مربع

أن يكون هناك شركة مؤسسة للمشروع

أن تقدم الشركة دراسة مسبقة عن مشروعها الزراعي

إضافة لما سبق تمنح الدولة التركية دعما مجزيا لهذه المشاريع ..مما يشجع المستثمرين على الانخراط في هذا المجال.

وعلى المستثمر أن يعرف مسبقا بأن الإستثمار في الأراضي الزراعية الخصبة المخصصة للزراعة لا يمنحك حق البناء عليه فالدولة لا تسمح بإنشاء مبان على أراض زراعية خصبة ،وإنما تمنحها على أراض جرداء يمكن للمستثمر البناء عليها واستصلاحها بغرض الزراعة.

ومن محاسن الشراء والاستثمار في الأراضي الزراعية والريفية أو ضواحي المدن الكبرى أن العقارات الزراعية تكون منخفضة السعر مقارنة مع العقارات في وسط المدن ومراكزها ،إضافة إلى أن المستثمر يضمن بأنه يستثمر في مكان كلما زاد عمره ارتفع ثمنه كما يقول أجدادنا (مثل الذهب القديم ،كلما قدم توهج).

فمع تقادم الايام من الممكن أن تنضم هذه الأراضي إلى المخطط التنظيمي للمدينة وبذلك يرتفع سعرها وحتى وإن استولت الدولة عليها سيحصل المستثمر على تعويض مجزي .على عكس الإستثمار العقاري للأبنية التي كلما زاد عمرها تتعرض لعوامل الزمن ويصبح المستثمر مضطرا لإصلاحها وإكسائها وترميمها حتى تكون صالحة للاستخدام والعرض والبيع والشراء .

وختاما نرى بأن وجود المرشد العقاري يساهم بشكل كبير في تسهيل عملية الشراء والحصول على النتائج المرضية للمستثمر في أقصر وقت وأقل جهد

بداية فإن كلمة سكن تحمل في معناها الكثير من الهدوء والراحة وتقترب إلى القلب وسكينته وهذا بيت القصيد والفارق الفريق بين شراء شقة للسكن أو الاستثمار العقاري .

فشقة السكن وانطلاقا من معناها يجب أن تكون في مكان مريح وهادىء بعيدا عن الصخب والشوارع والطرقات الرئيسية ،بعيدة عن المصانع والضجيج والعوادم ،قريبة من كل اماكن الاحتياجات الرئيسية للإنسان

مثل المدارس والمشافي والمراكز الصحية وأماكن التسوق الصغيرة ،ومحطات المواصلات الرئيسية ،وذلك حتى تسهل على الشخص الوصول إلى عمله دون تعب ومضيعة للوقت .

وشقة السكن يجب أن تكون مناسبة لعدد أفراد العائلة وتحتوي على غرف وحمامات ومطبخ بما يتناسب مع العائلة والحياة اليومية ويجب أن تكون قريبة من الحدائق الصغيرة حتى يتمكن الاطفال من الترويح عن أنفسهم وخاصة إذا لم يكن هناك حديقة خاصة للشقة ،إضافة إلى ذلك فإن استيفاء الشقة السكنية للشروط الصحية كالتهوية ومقدار دخول الشمس إلى البيت واتساع غرفة المعيشة وماإلى هنالك من نظام تدفأة حديث وغيره فهذا يعد استثمار قوي بحد ذاته ،لأن تملك شقة بهذه المواصفات في تركيا أشبه بخزينة تزداد ولا تنقص مع مرور السنوات.

أما إذا كنت تنوي شراء عقار للاستثمار فهذا يعود إلى الغرض من شراء العقار سواء كان للاستخدام المباشر من قبلك أو بغرض التأجير أو البيع لاحقا .

وعلى كل حال يجب أن يكون العقار لغرض الاستثمار في أماكن حيوية أي في مركز المدينة التجاري حيوي بحيث يكون قريبا من المطارات ومحطات المترو وخطوط النقل العامة الرئيسية ،كما يجب أن يكون قريبا من مراكز التسوق وفي مناطق التجارة والحركة الاستثمارية .

وان كنت تنوي شراء عقار لتأجيره بحيث يكون مكتبا او عيادة فمن الجدير بالذكر أنه بإمكانك اختيار عقار تتوفر فيه بعض الشروط بحيث يصبح ليكون شقة صغيرة على سبيل المثال فقد يرغب طالب او عائلة صغيرة باستئجاره وهذا يعود بالنفع عليك في كل حال .

وفي تركيا نلاحظ أن مدنا بعينها باتت وجهة للمستثمرين العقاريين بحيث ذاع صيتها في هذا المجال واتضح توجهها لسنوات المستقبل .

فعلى سبيل المثال في ولاية اسطنبول تعد مدينة باشاك شهير مركزا حيويا حديثا ومصدر جذب قوي وكبير للمستثمرين المحليين والأجانب ،ويلاحظ أن الدولة توليها اهتماما خاصا في هذا المجال ،لتكون وجهة للاستثمار العقاري بشكل كبير وهناك عدة عوامل من أهمها أنها تقع خارج خط الزلزال وبذلك فهي تعد آمنة للاستثمار على المدى البعيد ،وخصوصا لمن ينوي شراء العقار للاستثمار والبيع لاحقا ،وذلك يعد صفقة مربحة لأن أسعار العقارات ترتفع كل عام عن سابقه بنسبة جيدة ومغرية .

ختاما على المستثمر أن يحدد غرضه من شراء العقار قبل الشروع بالبحث عنه وذلك لأن الوضع يختلف حسب المعطيات ،فمن يريد شراء شقة للسكن عليه أن يبحث في مكان مختلف عمن يبحث عن عقار للاستثمار ،فلكل عقار ميزاته ومكانه المحدد تبعا للغرض من الشراء .

واخيرا فإن الاستعانة بالمرشد العقاري في شراء العقار هو الحل الأمثل الذي يوفر الوقت والجهد ويسهل علينا الحصول على عقارنا في فترة زمنية قصيرة وبسعر مناسب ،فالخبير العقاري هو الشخص الأعلم بالسوق العقارية والتطورات التي تطرأ عليها في كل وقت

تتجه معظم الشركات لتسويق العقار على انه الحل الافضل للحصول على الجنسية تركية وبذلك يضيع حق الاستثمار العقاري الفعلي والأسباب الأخرى لشراء عقار في تركي.

العقارات استثمار جيد ومميز منذ الأزل ، عرف قديما على انه التجارة التي لا تخسر، يُعلل ذلك لأنك تشتري أصل ملموس يزيد سعره بتقدم الزمن. أو ربما يرتفع سعر العقار بسبب حدوث فرصة غير متوقعة كأن تتغير المنطقة سياسياً أو خدمياً.

تركيا بلد الاستقرار والتطور الدائم ، عند تحليل الناتج المحلي والاقتصاد التركي فإنك ستللاحظ تطويراً ملحوظاً تقوم به الحكومة التركية و المستثمرين على جميع الأصعدة ومنها الصعيد السياحي التجاري والعقاري في المرتبة الأولى ، وهذا ما يجعل تركيا أهم وجهة للاستثمار العقاري في العالم .

شراءك للعقار يعني شراء استثمار دائم ومتواصل ، القضية ليست جنسية فقط، اذا كنت تفكر في استثمار يعود عليك بأمان واستقرار مالي فعليك أولا التفكير بنوع ومكان ومستقبل العقار ثم يمكنك التفكير بالجنسية التركية .

مثل كثير من البلدان المهمة على خارطة العالم تستقطب تركيا الناس من كل أصقاع المعمورة لأغراض متعددة وغالبا مايقع زوار تركيا في حبها ويتمنون البقاء فيها والاستمرار في العيش على أرضها ،نظرا لتوافر الكثير من مقومات الرفاهية للعيش الكريم الذي يطمح إليه الإنسان ابتداء من البنى التحتية الرئيسية مثل الصحة والتعليم والمواصلات وليس انتهاء بطبيعتها الجميلة ومناخها اللطيف.

وذلك إضافة إلى من يقصدونها من أجل الإستثمار والتجارة على وجه التحديد نظرا لكل الظروف المشجعة على ذلك.

وبحسب إحصائيات معهد الإحصاء في تركيا فإن عدد المقيمين الأجانب في اسطنبول يناهز مليون ونصف تقريبا

وتتربع اسطنبول في المركز الأول في هذا المجال .

وتتنوع طرق الحصول على الإقامة في تركيا بين إقامة سياحية وهذه تعد الأشهر بين الناس ..

-والإقامة الطلابية،والإقامة الإنسانية والإقامة العائلية والإقامة العقارية -وهذه محور حديثنا في هذا المقال-

وأما عن شروط الحصول على الإقامة العقارية فهي:

تملك عقار غير منقول والذي يعني امتلاك عقار مهما كانت مساحته صغيرة أو كبيرة مثل شقة أو مكتب أو قطعة أرض وماإلى هنالك وتجدر الإشارة إلى أنه يجب أن تكون قيمة العقار في المدن الكبرى ٧٥الف دولار أمريكي بينما يجب أن تكون قيمة العقار في المدن الصغرى لا تقل عن ٥٠ألف دولار أمريكي. وبموجب هذا العقار تستطيع الحصول على الإقامة العقارية فبمجرد حصولك على طابو العقار ومن أجل استخراج الإقامة العقارية عليك التوجه إلى دائرة الهجرة مصطحبا معك سند ملكية العقار وأوراق التأمين الصحي- وهذه مو غير مطلوبة من الأولاد تحت سن 18ولا الوالدين فوق سن 65-إضافة إلى ورقة تأمين الزلزال.

وتعتبر الإقامة العقارية من الإقامات القصيرة المدى نسبيا فهي تعطى لمدة سنة واحدة يمكنك تجديدها طالما مازلت مالكا للعقار .

وتجدر بنا الإشارة والتنويه إلى أنه في حال حصول الشخص على الإقامة العقارية بفضل تملكه للعقار سواء كان شقة أو أرضا أو فندقا أو مكتبا ...فإنه لايستطيع منحها لأولاده وزوجته ولكنهم يمنحون الإقامة العائلية بناء على إقامته العقارية وبالنسبة للازواج فطالما أن الزوج أو الزوجة مازال زواجه مستمرا من صاحب الإقامة العقارية فإنه يحصل على الإقامة العائلية إلا في حال حصول الطلاق وتم تسجيله في دائرة الاحوال المدنية فيسقط حقه في الإقامة العائلية.

أضف إلى ذلك فإن الأولاد بعد أن يتخطواعمر١٨سيخسرون الإقامة العائلية ،ولكن من الممكن أن يحصلوا على الإقامة السياحية أو الطلابية في حال استمروا في الدراسة في تركيا وحصلوا على مقعد جامعي فيها.

وأما عن المحاذير التي يجب أن يتبعها الشخص الأجنبي عند شراءه للعقار فيجب أن ينتبه إلى وجود جميع أوراق العقار الرسمية مثل سند الملكية وورقة تأمين الزلزال وان يكون العقار غير مرهون وماإلى هنالك .

فبعض المنازل في الطوابق الأرضية(القبو)غالبا تكون بدون( طابو )

وبعض المنازل في الطوابق المرتفعة أيضا قد تكون مخالفة لشروط البلدية وتكون بدون طابو وهذا يحصل كثيرا إذ تمنع البلديات بعض المناطق من البناء فوق خمسة طوابق ونجد أن أحدهم قام بتشييد طابق سادس بشكل مخالف .

لذلك من الأجدر بالمستثمر أن يبحث في هذا الأمر حتى يتجنب الوقوع في مشاكل مع البلدية ويكون قد ذهب تعبه هباء ولم يستفد من شراء العقار شيئا.وخصوصا إن كان هدفه الحصول على الإقامة العقارية في تركيا.

ومن أجل الحصول على الإقامة العقارية بشكل سليم وتجنبا للوقوع بمشاكل الطابو وماإلى هنالك من الأمور التي قد تعترض المستثمر فإن أفضل حل هو الاستعانة بمرشد وخبير عقاري جيد محنك ملم بالسوق العقارية ودهاليزها .